الاثنين، 7 أكتوبر 2019

أسرار سيروس


هناك عالم فلكي روسي يدعى "فيليكوفسكي" نشر عام 1950 كتابا يدعى "صراع العوالم". وفي هذا الكتاب تنبأ بظواهر فلكية كثيرة ادعى نقلها عن مخطوطات وكتب قديمة رفض الإفصاح عن مصدرها (الأمر الذي شكك حينها بمصداقيته العلمية). ومن الأمور التي ادعاها في هذا الكتاب أن الزهرة لم يكن كوكباً مستقلاً بل كان قمراً تابعاً للمشتري قبل أن ينفصل في مدار خاص به منذ فترة قليلة نسبياً.. كما ادعى أن الزهرة كان حتى عهد قريب يقترب من الأرض كل (52) عاماً وأنه يدور(بطريقة معاكسة) وأن الحرارة على سطحه عالية جداً وأن غلافه الجوي ثقيل ومشبع بسوائل نفطية ووو... ورغم أن هذه النبؤات أساءت لفيليكوفسكي في حينه - وجعلته اقرب الى العراف منه الى عالم الفلك - إلا أن المركبات الفضائية التي أطلقت في الستينات والسبعينات أثبتت صدق نبؤاته مما أثار تساؤلات كثيرة عن طبيعة المصادر القديمة التي استقى منها معلوماته!!

.. أيضا في أغسطس1986 اقتربت المركبة الفضائية (فويجر2) من كوكب نبتون وبعثت صوراً للكوكب لم يرها أحد من قبل. وحين عكف علماء ناسا على دراسة الصور اكتشفوا حقائق جديدة مدهشة عن هذا الكوكب مثل تمتعه بلون أزرق جميل لا يظهر إلا عن قرب.. والغريب أن هذه النتائج الجديدة تتطابق مع الحقائق التي توصلت اليها الحضارة السومرية في العراق قبل 6000 عام (مثل وجود كوكب سابع بعد زحل دعوه الكوكب الأزرق يدور حول محور مائل).

وأول من لفت الانتباه الى هذه المعلومة عالم فلكي يدعى زاكرياسايشن في كتاب يدعى الكوكب الثاني عشر(صدر لأول مرة عام 1976) وأشار فيه الى معرفة الحضارة السومرية بوجود كوكب نبتون من خلال آثار وكتابات سومرية قديمة اكتشفت في متحف برلين الشرقية - وإن اعترف هو شخصياً بعجزه عن تفسير معرفتهم بوجوده!!

.. وفي الحقيقة الحضارة السومرية مجرد نموذج لمجتمعات بشرية قديمة كانت تعرف الكثير عما يحدث في السماء (لعل أغربها وجود كواكب بعيدة يستحيل رؤيتها بالعين المجردة لم نتعرف عليها نحن إلا بعد اختراع التلسكوب وإطلاق المجسات الفضائية)..

.. أقول هذا في ظل اعتقادي بأن الناس في ذلك الوقت كانوا يملكون ميزتين افتقدناهما نحن هذه الأيام:

الأولى: وقت طويل لمراقبة النجوم في الليل!

والثانية: سماء صافية لا تعيق رؤيتها الأضواء الاصطناعية أو الملوثات الجوية!

.. وحين تجمع بين هاتين الميزتين ستعرف الكثير عن النجوم والأفلاك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما لا يمكن قياسه لا يمكن الحكم عليه

ما لا يمكن قياسه؛ لا يمكن مراقبته، أو محاسبته، أو تطويـره أو الحكم عليه..  وبناء عليه؛ (ما لايمكن قياسه) يُـصبح عرضه للإهمال والفساد والتراج...