الأحد، 27 أكتوبر 2019

من مقدمات الكتاب (2-2)


سنتابع في هذا الجزء بعضاً من المقولات الافتتاحية في كتاب (من يعرف جنياً يتلبسني؟) الذي صدر لي مؤخراً.. وهي بمثابة جمل وأفكار مختصرة أتت ضمن "مستطيل" يسبق كل مقال ويعبر عن فكرته باختصار.. وفي حين يتجاوز عددها الثمانين مقولة، سأكتفي بالنماذج التالية كمثال:

لو اكتشف الفراعنة الثورة الصناعية لكنا اليوم نتنزه بين النجوم (من مقال: لماذا فشلنا في اكتشاف العلوم الحديثة).

الأمم العريقة قد تدخل في غيبوبة طويلة ولكنها لا تموت في النهاية (من مقال: هل يعيش العرب في العصور المظلمة!؟).

منح الله جميع الأمم ثروة طبيعة ما ولكنه ترك لهم مهارة استغلالها (من مقال: ثمن الجهل).

الحقيقة التي يصعب الالتفاف عليها هي أن معظم قوائم التنمية الدولية تضم في آخرها دولاً إسلامية (من مقال: لماذا في مجتمعاتنا الإسلامية فقط).

ليس أخطر من كتاب تافه يحظى بمصداقية كبيرة (من مقال: لا تصدقوا أكاذيب التراث).

يفسر البشر حوادث الدنيا بطرق كثيرة.. ولأن أقلها تعقيداً يبدو كمكعب يملك ستة أوجه، يصبح من الخطأ النظر لوجه واحد فقط (من مقال: لماذا سقطت المروحة).

تفهم عقولنا الأفكار الناقصة والحقائق المشوهة بطريقة تعزز معتقداتنا الخاصة وآراءنا المسبقة عنها (من مقال: الصورة في عين المؤمن).

كيف نصدق بقدرة مشعوذ أو ساحر على تسخير الجن والشياطين في حين كان نبي الله سليمان آخر إنسان سخرت له بدليل قوله تعالى "وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي" (من مقال: من يدعي ذلك بعد سليمان).

الجنس البشري لا يمكنه العيش بدون فكرة وجود كائنات خفية يحملها مسؤولية أخطائه ومآسيه والذنوب التي اقترفها في حياته (من مقال: كائناتنا الخفية).

المجهول واللاشيء أعظم ما لم يكتشفه الإنسان حتى الآن (من مقال: أعظم مالم يكتشف).

هناك نوعان فقط من العلماء؛ الأول مؤدلج يتبنى موقفاً مسبقاً ويقدم معطيات تؤكد نتيجته هو.. والثاني نزيه ومحايد يعمل من خلال منهج بحثي مجرد ويسعى لنتيجة لا يعرفها ولم يقررها سلفاً (من مقال: العالِم النزيه والعالِم المؤدلج).

يفضل معظمنا نيل رضا المجتمع على الاستقلال والتفرد ومعارضة السائد.. وخيار كهذا يعني انضمامنا تلقائياً لنادي القطيع دون الحاجة لإبراز بطاقة الهوية (من مقال: كم يتطلب الأمر كي تؤجر عقلك).

نستحق نحن السعوديين كأس العالم في "القفز الإلكتروني" خارج حدود الوطن وقيود المجتمع ثم العودة قبل خط النهاية "بطقة زر".. (من مقال: الوصاية الفكرية مهمة فاشلة منذ البداية).

قد أختلف معك ولكن لماذا أعاديك!؟ وقد أسعى لتذكيرك ولكن لا أملك حق إجبارك أو السيطرة عليك..(من مقال: هل نفتقد لأدب الحوار).

وأخيراً:

لا يمكنك الحكم على شعب من خلال فرد يصرخ بأعلى صوته (من مقال: إذا سمعوا اللَّغو).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما لا يمكن قياسه لا يمكن الحكم عليه

ما لا يمكن قياسه؛ لا يمكن مراقبته، أو محاسبته، أو تطويـره أو الحكم عليه..  وبناء عليه؛ (ما لايمكن قياسه) يُـصبح عرضه للإهمال والفساد والتراج...