الخميس، 31 ديسمبر 2020

من يكسب أثناء الخسارة؟

 ليس سـرا أن انهيار سوق الأسهم لا يعني خسارة الجميع ــ ولا يعني عدم تحقيق البعض أرباحا مجزية.. فحين انهار مثلا مؤشر السوق السعودية 2006 إلى أقـل من النصف (وهو أعظم أكبر انهيار في أسواقنا المالية) اتضح بسرعة أن هناك من حقق أرباحا ضخمة بفضل بيع استثماراتهم في المستويات العليا. أصحاب الأموال الضخمة، ومن يوجهون السوق (ومن نصفهم اختصارا بالهوامير) هـم أعظم فـئة تحقق أرباحا طائلة بعد كل فقاعة، لأنهم ببساطة من يتسبب فيها، أو على الأقـل أدرى الناس بموعد وقوعها ــ كما أثبتت فقاعة الإنترنت والرهن العقاري في أمريكا.

وبـعـد هــؤلاء، هـناك فئة أقـل تأثرا وتأثيــرا يمكنها تحقيق مكاسب متوسطة بعد كل انهيارــ أو على الأقل البقاء دون خسارة كبيرة.. هؤلاء هم المستثمرون الصغار (مثلي ومثلك) الذين يمكنهم تجاوز موجات الانهيار بفضل نفسهم الطويل وعــدم خروجهم من السوق مع أفواج الخارجين. من يستثمرون على مدى طويل قــد تنخفض أسهمهم (مؤقتا) من حيث قيمتها، ولكن ليس من حيث عددها.. يمكن تشبيههم بسيدة اشترت عشر أساور ذهبية بسعر معقول.. في حـال باعتها وقت انهيار الأسعار (ستخسر بكل تأكـيد) ولكن، في حال احتفظت بها سيظل عددها دون تغيير (عـشر أساور) تظل في حوزتها حتى ترتفع مستقبلا.. أو تعود على الأقل إلى سعرها السابق.
لا يتسع المجال لإخباركم بتجاربي الشخصية، ولكن دعوني أضرب لكم مثلا بأسهم بـنك الراجحي التي طرحت لأول مرة 1989 بسعر 100 ريـال للسهم.. من اشترى (وقت الاكتتاب) ألـف سهم بـ 100 ألف ريـال وصلت قـيمة أسهمه في 2007 (أي بعد عــــام من انهيار السوق) إلى 13 مليون ريــال.
أيضا من استثمر في البنك السعودي للاستثمار في العام نفسه (1989) وبالمبلغ نفسه وصلت قيمة أسهمه في 2007 (أي بعد عـــــام من سنة الانهيار) إلى 17.2 مليون ريــال.
وهذا يعـني أن من استثمر لأطفاله بمبلغ 100 ألف ريـال حـقق لهم خلال 18 عاما فقط (وعلى الرغم من انهيار سوق الأسهم 2006 إلى النصف) ثــروة تقدر بالملايين. وهذه الأرقام تثبت نجاعـة وصلاحية فكرة الاستثمار على مدى طويل ــ وفشل فكرة المضاربة السريعة والهرب بعـد كل انهيار صغير. الاستثمار على مدى طويل هو ما أنصح به (المستثمر المواطن)، كونه يرتفع فوق الفقاعات والانهيارات كافة، وأي خسائر محتملة على المدى القصـير.
وبناء عليه، فكر يا صديقي على مدى طويـل.. إن لم يكن من أجل تقاعدك، فمن أجل أطفالك حين يصبحون في ســن الشباب.

https://www.aleqt.com/2020/12/31/article_2002776.html

الخميس، 24 ديسمبر 2020

السبب الأول لفشل المشاريع

 السبب الأول لفشل المشاريع الناشئة

   قبل عامين كنت في رحلة من المدينة إلى الرياض. وقبل أن تقلع الطائرة حملت المضيفة "صينية" تضم كافة الصحف السعودية. عرضتها علي أولا فاعتذرت لانشغالي بتصفح تويتر. ثم عرضتها على الموجودين خلفي ولكن جميعهم اعتذروا مثلي.. تنبهت فجأة لما يحدث؛ فتركت الهاتف، والتفت أراقب المضيفة حتى مرت على كافة الركاب فـلم أر أحــدا يأخذ أي صحيفة.. بما فيهم أنا الذي يكتب فيها مقالا يوميا!!    

تأكدت حينها من حتمية اختفاء الصحف الورقية بسبب عزوف المشترين (وهجرهم) للسلعة.. لم يأخـذ أحــد أي صحيفة رغم أنهـا كانت

توزع مجانا (وهذا أولا) وأتـت بنفسها للمستهلك (وهذا ثانيا) خلال وقـت فــراغ طويـل (وهذا ثالثا) ومن مضيفة حسناء تملك ابتسامة جميلة (وإن ناسبك؛ اعتبر هذا رابعا)... 

أنا شخصيا كنت أعـتقد (قبل ذلك) أن توزيع الصحف مجانا هـو الحل الوحيد لإنقاذها.. كنت اعتقد أن الناس لاترفض أخذ شيء بالمجان الأمر الذي سيرفع معدلات توزيعها وبالتالي عـوائد الإعلانات فيها. غير أن عزوف الركاب عن أخذها (حتى بالمجـان) الغى الفكرة من رأسي، وأكد لي بأن صحفنا الورقية ستنهار لامحالة، وأنني سأستقيل قريبا من عملي فيها (وهذا ماحدث فعلا عام ٢٠١٩ حين استقلت من صحيفة الرياض)...

أدركت حينها فقط أن السبب الأول لإنهيار الأعمال التجارية هــو: عـدم حـاجة أو رغبة المستهلكين في السلعة...

في الكتاب الذي أعمل عليه حاليا أحصيت 19 سببا لإنهيار المشاريع الناشئة؛ من بينها عدم كفاية رأس المال(29%) وعدم اختيار فريق العمل المناسب(23%) وعــدم القدرة على المنافسة(19%) وارتفاع كلفة المنتج(18%)...غير أن السبب الأول يظل: عزوف الناس عن السلعة وعـدم حاجتهم إليها...

وضعته كأول سبب؛ لأنك حين تنتج سلعة لايريدها المستهلك، لن تنجح في بيعها مهما فعلت.. لن تنجح حتى لو وزعتها مجانا، أو أوصلتها لـباب الدار، أو صنعتها بإتقان.. أنــت شخصيا لن تشرب قهوة لاتحبها أو لاتريدها لمجرد أنها مجانية أو حضرت بطريقة احترافية أو قدمت بواسطة نادلة حسناء.. ستفشل حتى لـو أعلنت عنها، أو تفوقت في صنعها منافسيك، أو قدمتها في غلاف جذاب.. 

الخطأ الذي يقع فيه أصحاب المشاريع الجـديدة أنهم يقدمون منتجا (قــد يحبونه ويجيدون تحضيره) ولكن الناس؛ لا يريدونه، أو لم يحبوه بكل بساطة..

والخطأ الذي يقع فيه أصحاب المشاريع القـديمة أنهم (يستمرون) في تقديم منتج سـئم منه الناس، أو لم يعودوا يحتاجونه، أو ظهر ماهـو أفضل منه.. وهذا حال صحفنا الورقية...

القضية المهـمة؛ ليس أن تكون ماهرا في صنع المنتج بــل: هـل يرغب فيه المستهلك؟ أو يضيف إليه قـيمة جديدة؟ أو يفضله على المنتجات الشبيهة؟

تذكر دائما بأن القهوة التي لايحبها المستهلك (تظل في ابريق صاحبها) مهما اجـتهد في تحضيرها أو حاول تسويقها.. أو حتى وزعها مجانا..

الخميس، 17 ديسمبر 2020

«تعميل المال»

جميعنا يعرف أن المال (وسيلة لتداول المنافع) ولكنه أيضا يمكن أن يستخدم كـمنتج، وبضاعة، وخدمة مدرة للمال.. فـالمال مثلا هو منتج البنوك، وبضاعة المرابين، والخدمة التي يقدمها لك تجار التقسيط.. يتحـول إلى أصل مــدر للمال حين تتوقف عن استهلاكه وتبذيره، وتبدأ باستثماره أو استخدامه لشراء أصول تقـدم عوائد دورية مستقرة..
الحقيقة التي أكره قـولها هي أن البشر ينقسمون إلى فريقين، فريق يعمل لأجل المال، وآخر يعمل المال لأجلهم.
حين تصبح سيدا للمال سيعمل بالنيابة عنك، وبطريقة أفضل منك، ويكفيك عـناء التعـب وتحصيل الـرزق وضيق الوقــت..
أما حين تكون عـبـدا للـمال، ستظل في حالة مطاردة له، وانتظارا لحضوره، وتعيش حياة شحيحة بسبب طبيعته الغالية والعـزيزة..
حين تعمل من أجل المال (ومـن لا يفعل ذلك؟!) تصبح مغلوبا على أمرك وتستقطع من صحتك وأوقات فراغك مالا يمكنك تعويضه ــ وكلاهما نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس كما جاء في الحديث الشريف.. ولكن حين تسخر المال ليعمل من أجلك، وبدلا منك، تحقق عوائد مالية أكبر ــ وفي الوقت نفسه تملك وقتا أطوال للاستمتاع بحياتك والاهتمام بعائلتك.. وتتقاعد في سن الشباب!!
"تـعميل المال" مصطلح لا تجده في القاموس ويأتي على وزن (تـفـعـيل) وجعل الشيء يعمل لمصلحتنا ــ كـتفعيل النظام الجديد في هاتفك القديم.. والطريقة الوحيدة لــ"تعميل المال" هي استثماره وتنميته وادخاره بنية شراء الأصول المدرة لــه.. أكبر أكذوبة نعلمها لأطفالنا هي أن الثراء وكسب المال يتطلب قدرا كبيرا من العمل والتعب والعمل المرهق. لـو كانت هذه النصيحة (صحيحة) لكان عامل البناء أغنى من جيف بيزوس، وعامل النظافة أغنى من بيل جيتس، وعمال المناجم أكثر ثراء من الموجودين كافة في قائمة فوربس لأغنى أغنياء العالم..
الحقيقة التي لا يعرفها معظم الناس، أن ما يصنع الثروة ويزيد الدخـل (ليس العمل المرهق) بــل الصفقات الذكية، والاستثمار المنتظم، وتسخير المال لجلب المال.. ما يجب أن تفهمه جيدا أن الأثرياء لا يعملون بأنفسهم (مثل بقية الخلق) لأنهم اكتشفوا (دون بقية الخلق) كيفية تعميل المال وجعله يعـمل بالنيابة عنهم...
وهذا بالضبط ما عـناه وارن بافيت حين قال: إن "لم تجد وسيلة لجعل المال يعمل عـنك وأنت نائم، ستضطر للعمل طـوال حياتك".


https://www.aleqt.com/2020/12/17/article_1993391.html

الخميس، 10 ديسمبر 2020

سجلك الائتماني .. أبيض أم أسود

 حين كنت في سن المراهقة، كانت بطاقة الفيزا والماستركارد بمنزلة حلم كبير.. كانت حينها شيئا عزيزا وامتيازا لا يناله غير الأثرياء، ولكنني لاحظت أنني كلما تقدمت في العمر انهالت علي عروض البطاقات المجانية - ناهيك عن القروض البنكية - دون أن أطلبها.

وفي المقابل، أعرف قريبا في السن نفسها، لم يقـبل أي بنك منحه أي بطاقة أو قرض منذ 30 عاما بسبب (سواد) سجله الائتماني.. لم يعـد التعامل معه مضمونا أو مأمونا، في حين تحولت أنـا إلى بقرة حلوب يتسابق نحوها الجميع.
ما لا يعرفه معظمنا أننا نملك سجلا ائتمانيا يمكن للبنوك والمؤسسات والجهات الرسمية الاطلاع عليه، فالقرض الذي تهربت منه، والأقساط التي لم تسددها، والإيجار الذي لم تـدفعه، ومستحقات البطاقة الائتمانية، جميعها "نقاط سوداء" تتراكم في سجلك الائتماني، وتحذر (الآخرين) من التعامل معك.
إن كانت هذه المعلومة جديدة عليك، ما عليك سوى إدخال رقــم هويتك في موقع "سـمة" www.simah.com، لتشاهد كامل سجلك الائتماني (وسمة، هو الاسم المختصر للشركة السعودیة للمعلومات الائتمانیة). في حال كان أسـود، سيدمر هذا سمعتك المالية وفرصك الاستثمارية في سـن مبكرة.. وسيمنع عنك أي تسهيلات وتعاملات وعروض مستقبلية، لأن كل من تلجأ إليه سيطلع دون أن تدري على تقريرك الائتماني. وهذه العلاقة تبدو أكثر وضوحا في الدول، التي سبقتنا في الاحتكام إلى هذا السجل، ففي أمريكا مثلا، السبب الأول للتشرد والبطالة، هـو إساءة الإنسان لسجله الائتماني.. قد يبدأ الأمر بخطأ بسيط، مثل: التهرب من دفع إيجار الشقة لشهرين أو ثلاثة، فـيوضع اسمه في قائمة سوداء خاصة بملاك العقارات. ومن هنا، تبدأ عملية رفضه في كل مرة يحاول فيها السكن في منزل جديد.. ليس هذا فحسب، بـل ويصبح من الصعب توظيفه أو إقراضه، لأن البنوك والشركات تتخوف بدورها من مسألة تهربه من التسديد، فكيف بحالات الاختلاس والرشوة.
وعقبة بعد أخرى، تغلق في وجهه جميع الأبواب، الأمر الذي يفسر ارتفاع نسبة الانتحار وإدمان المخدرات بين المسجلين في "القوائم الائتمانية السوداء".
وفي المقابل، "السجل الأبيض" يؤكد ليس فقط نزاهة صاحبه، بـل قـدرته على تسديد الالتزامات والمستحقات المطلوبة منه، وهذا بالضبط ما تريد البنوك التأكد منه.
ولهذا السبب، أنصح الجميع بالاهتمام ببياض سجلهم الائتماني في وقــت مبكر من حياتهم.. فالسمعة المالية توثق بدقة هذه الأيام، وتتحول بسرعة إما إلى "عقبة" تغلق أمامك الأبواب، أو "ميزة" تفتح أمامك الأبواب كافة، بما في ذلك تمويل مشروعك الخاص.
فــقـط، لا تنس إدخال رقم بطاقتك في موقع "سـمة".. وأكاد أجزم أن أغلبكم سيفاجأ بالنتيجة.


الخميس، 3 ديسمبر 2020

الجشع الحميد

 يوجد في العالم مال يكفي جميع الناس؛ لأن الناس ببساطة هـم من يوفرون المال.

فـالمال ترجمة لجهود البشر واحتياجاتهم، ويتكاثر بالتوازي مع تكاثرهم في أي مجتمع.
تـبـدأ عملية إيجاده حين نبذل (طاقـة) للعمل وتقديم خدمات يحتاج إليها المجتمع، خـذ كمثال العامل الذي يبني لك المنزل أو المزارع الذي يبيع محصوله في السوق، العامل يوفر المال من العدم لأن (جهده العضلي) يتحول إلى أجر مالي يتسلمه منك ـ ثم يدفعه لاحقا لصاحب البقالة أو المطعم، الذي ينفقها بدوره لشراء الملابس أو الأدوية.
أيضا؛ المزارع يوفر المال كونه يبيع منتجاته مقابل أوراق نقدية (أو أي مظهر آخر للمال) يستعملها لاحقا لتسديد شركة الكهرباء أو الماء ـ التي تدفع بدورها رواتب الموظفين وضرائب الدولة.
وكي تستمر حركة التداول بيسر وسهولة تراقب الدولة احتياج المجتمع للأوراق النقدية، فتطبع منها كميات إضافية تناسب نمو الأعمال الجديدة ـ وفي الأغلب ضمن ما يعرف بـعملية التيسير الكمي Quantitative Easing
وكل هـذا يعني أنه؛ كلما ارتفع عدد الناس ظهرت أموال جديدة تكفي جميع الناس ـ وبالتالي لا تصدق من يخبرك بأن ارتفاع عدد السكان يتسبب في فقر المجتمعات. لو كانت الأموال شحيحة بطبيعتها، لكانت الدول التي تضم ملايين البشر تعاني الفقر ونقص المال المستمر. ولكن الواقع يثبت أن المجتمعات الصناعية والمزدهرة، هي الأكثر ثراء بصرف النظر عن عدد سكانها، لاحظ مثلا كيف يتجاوز دخل المواطن الأمريكي 66000 دولار رغم أن عدد سكان أمريكا يتجاوز 331 مليون نسمة. وفي المقابل لا يتجاوز سكان جنوب السودان 13 مليون نسمة، ولكن دخل المواطن ينحدر إلى 244 دولارا ـ رغم تمتع البلد ذاته بثروات طبيعية هائلة،
ما يتسبب في فقر الناس هو الجهل أولا، وعـدم المساواة ثانيا، فالجهل بطرق استقطاب المال من أهم أسباب فقر الإنسان حتى في الدول الثرية ـ بدليل كثرة المشردين في شوارع أمريكا، أما عدم المساواة فـيتسبب في استقطاب (القلة العارفة) لأغلب الأموال التي يوفرها بقية الناس من العـدم.
يزداد الفقراء فقرا، ويزداد الأثرياء ثراء؛ لأن أغلب الناس يستعملون المال للاستهلاك في حين يستعمله الأثرياء للاستثمار وزيادة تدفقاتهم النقدية. يعرف الأثرياء أن هناك أموالا جديدة تتولد باستمرار فيصبح هاجسهم الأول: كيف أستحوذ عليهـا قبل غيري؟، ومجرد محاولتهم فعل ذلك تفتح عليهم أبواب الثراء ومضاعفة الدخل ـ في حين يتخلى عن نصيبه في "الكعكة" من يجهل وجودها أصلا.
لا يمكنك لوم الأثرياء على ثرائهم (إلا إن كنت شيوعيا تؤمن بالماركسية) ولكن يمكننا لومك على جهلك بطرق جمع المال (إلا إن كنت زاهدا تعيش في مغارة صحراوية)، ليس للمجتمع دخل في مستواك الاقتصادي، وتصبح الملوم وحدك على قلة دخلك في حال كنت جاهلا أو فاشلا أو لا تـتمتع بقدر مرتفع من الجشع الحميد.
وبالمناسبة (الجشع الحميد) مصطلح ابتكرته للتـو، ويعني حقك في جمع أكبر قـدر من المال، دون أن تخالف القانون، أو تهضم حقوق الآخرين، أو تـغبن الناس في أرزاقهم.


ما لا يمكن قياسه لا يمكن الحكم عليه

ما لا يمكن قياسه؛ لا يمكن مراقبته، أو محاسبته، أو تطويـره أو الحكم عليه..  وبناء عليه؛ (ما لايمكن قياسه) يُـصبح عرضه للإهمال والفساد والتراج...