الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

الكرة تحت أقدام الصالحين (2-2)


... انتهينا في آخر مقال من القانون السابع في أحد أكثر الفتاوى شهرة في تحريم كرة القدم!!

... فبعد مخالفة الكفار والملحدين (في سبعة قوانين سابقة) يضيف فضيلة الشيخ:

أما القانون الثامن: فلا تلعبوا الكرة على مدار شوطين بل شوط واحد أو ثلاثة أشواط حتى تخالفوا الكفار والمشركين والفساق والعصاة...

تاسعاً: إذا لم يغلب أحدكم الآخر وينتصر عليه كما تسمونه ويُدخل الجلد (يعني الكرة) بين الأخشاب أو الأحجار فلا تضعوا وقتاً إضافياً أو بلنتيات حتى يحصل الفوز، بل تنصرفون مباشرة إذ الفوز بهذه الطريقة هو عين التشبه بالكفار وعين تطبيق القانون الدولي لكرة القدم.

عاشراً : إذا لعبتم الكرة فلا تضعوا أثناء لعبكم شخصاً يتابعكم تسمونه حكماً، إذ بعد إلغاء القوانين الدولية كالفاول والبلنتي والكورنر وغيرها يكون وجوده لا داعي له..

الحادي عشر: لا يجتمع عليكم أثناء لعبكم شباب ينظرون إليكم، إذ أنتم اجتمعتم من أجل الرياضة وتقوية أبدانكم كما تزعمون (وهل زعم أحد غير ذلك!؟) فلماذا إذاً ينظرون إليكم.. فإما أن تجعلوهم يشاركونكم في تقوية الأبدان والاستعداد للجهاد كما تزعمون (تزعمون مرة أخرى) وإما تقولوا لهم اذهبوا للدعوة إلى الله تعالى ومتابعة المنكرات في الأسواق والصحف ودعونا هنا نقوي أبداننا..

أما الثاني عشر: فهو إذا فرغتم من اللعب بالكرة فإياكم أن تتحدثوا عن لعبكم، أو أننا أحسن لعباً من الخصم أو أن فلاناً يلعب أحسن من فلان.. بل يكون همكم وحديثكم عن أبدانكم وقوتها وعضلاتها وأننا مالعبنا إلا للتدرب على الجري والكرّ والفرّ (كونه من عماد المعارك هذه الأيام) للجهاد في سبيل الله!

الثالث عشر: ومن أدخل الكرة منكم بين الأخشاب أو الحديد ثم أخذ يجري لكي يتبعه أصحابه ويُحبوه ويُعانقوه كما يفعل اللاعب في أمريكا وفرنسا، فهذا يُبصق في وجهه ويُؤدب ويزجر!!!

الرابع عشر: الأخشاب أو الحديد الثلاثة التي تضعونها لتدخل الكرة فيها ينبغي أن تجعلوها خشبتين بدلاً من ثلاثة.. بمعنى أنكم تنزعون الخشبة أو الحديدة الفوقية حتى تخالفوا الأمريكان والقانون الدولي الطاغوتي لكرة القدم (وفاته أن هذا ما يفعله الأمريكان في كرة القدم الخاصة بهم)!!

الخامس عشر والأخير: لا تجعلوا مايسمى بالاحتياط بحيث إذا ما تعثر أحدكم أدخلتم بدلاً عنه لأن هذا هو صنيع الكفار في أمريكا (وبالتالي يجب أن تلعبوا ناقصين أو تنتظروا من ذهب للمحكمة للتقاضي في مسألة الكسور)!!

ثم يتابع غفر الله لنا وله:

"... هذه بعض الشروط والضوابط، حتى لا يقع شباب الصحوة بالتشبه بالكفار والمشركين في لعبهم بالكرة... ولست هنا أدعو إلى تطبيق هذه الشروط والضوابط ثم اللعب بالكرة، ولكن هذا لمن لا تسعه الرياضات الشرعية التي سبق ذكرها (في رسالته التي توازي 36 مقالاً) وإلا فالمؤمن الصادق (حسب القوانين التي وضعها) يكفيه ما ذكرنا من الأدلة على أن اللعب بالكرة تشبه صريح يزيل بُغض الكفار من القلوب لكن شباب الصحوة يحسبون الأمر مجرد لعب ومرح «وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم» فياللحسرة على من مات وهو يلعب كرة القدم على نظام القانون الدولي الذي وضعته دول الكفر وعلى رأسها أمريكا قاتلها الله...."!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما لا يمكن قياسه لا يمكن الحكم عليه

ما لا يمكن قياسه؛ لا يمكن مراقبته، أو محاسبته، أو تطويـره أو الحكم عليه..  وبناء عليه؛ (ما لايمكن قياسه) يُـصبح عرضه للإهمال والفساد والتراج...