الخميس، 29 أغسطس 2019

مخلوق مقاوم للانقراض


خلال الثلاثين عاماً القادمة ستصل القارة الافريقية إلى ضعف حجمها الحالي كأكثر القارات خصوبة وتناسلا.. أما خارج القارة السوداء فهناك 74 دولة نامية سيتضاعف عدد سكانها خلال نفس الفترة من بينها السعودية وليبيا وإيران والعراق وإيران وغواتيمالا وسورية وقطاع غزة!!

وفى المقابل هناك دول كثيرة سيتقلص عدد سكانها خلال نفس الفترة مثل ألمانيا (من82 إلى74 مليون نسمة) وإيطاليا (من57 إلى53 مليوناً) وأسبانيا (من39 إلى38 مليوناً) واليابان (من125 إلى122 مليوناً)!

وهذه الأرقام تعد كبيرة - بل وغير مسبوقة - في حال قارناها بعمر الانسان على الأرض .. ففي حال سلمنا بأن عمر البشر يتجاوز المليوني عام نكتشف أن عددهم لم يصل إلى أول مليون (وهو رقم يساوي عدد السكان في شرق الرياض) إلا قبل عشرة آلاف عام فقط.. وقبل أربعة آلاف عام وصل إلى المليون الثاني (وهو عدد لا يساوي نصف سكان الرياض كلها) .. ولم يصل البشر لأول مليار إلا في منتصف القرن الثامن عشر.. وفي منتصف القرن العشرين ارتفع إلى مليارين ونصف... واليوم يتجاوز عدد البشر في العالم حاجز السبعة مليارات نسمة ...

ورغم أننا لا نعلم على وجة التحديد كم سيصلون بعد جيل أو جيلين من الآن إلا أن تقرير معهد السكان بواشنطن يتوقع ولادة ملياري طفل فى الخمسة وعشرين عاماً القادمة بفضل تزاوج ست مئة مليون رجل وامرأة. أما متوسط المواليد الجدد خلال هذه الفترة فسيكون 132 مليون طفل كل عام - وهو عدد يقارب سكان دولة كبيرة كأندنوسيا واليابان !!

أما منظمة الأمم المتحدة فتتوقع ارتفاع سكان العالم إلى 8,5 مليارات نسمة عام 2030 ؛ وفي ذلك العام سيصل في إفريقيا إلى 1,6 مليار نسمة ؛ وفي آسيا إلى 5,1 مليارات؛ وفي وسط وجنوب امريكا إلى 742 مليونا ؛ وفي شمالها إلى 715 مليوناً ؛ وفي أستراليا إلى 39 مليوناً .. أما في أوروبا فبالكاد سيرتفع عن العدد الحالي وسيصل إلى 741 مليوناً !!

أما بالنسبة للبلدان الكبيرة فستحتل الهند المركز الأول عالميا بحلول عام 2025 فى حين ستتراجع الصين إلى المركز الثاني (ب1,459 مليوناً للأولى و1,395 مليوناً للثانية) ..

وفي ذلك العام سيصل سكان الولايات المتحدة إلى 349 مليون نسمة ( أي اكثر من عددهم الحالي ب30 مليوناً) فى حين ستحتل اندونيسيا المركز الرابع ب271 مليون نسمة( أي بزيادة 92 مليون نسمة) ونيجيريا في المركز الخامس ب229 مليون نسمة - ثم باكستان والبرازيل وبنجلاديش- وبالتالي يمكنك الاطمئنان بأن الانسان هو المخلوق الوحيد الأبعد عن الانقراض حاليا…

وكل هذه الأرقام والتوقعات توضح السبب الحقيقي وراء مطالب دول الشمال المتقدم بخفض نسبة التوالد لدى سكان " الجنوب " الفقير.. فبعد ثلاثين عاماً من الآن ستصبح أوروبا مجرد اقلية ثرية بين أمواج صفراء وسوداء، وخلال المئتي عام القادمتين لن تعادل ثلث سكان بلد افريقى كنيجيريا.. أما في بلادنا العربية فتطلق الصحف الإسرائيلية على الأم الفلسطينية لقب القنبلة البيولوجية (حيث نسبة التوالد الأعلى في العالم)..

... وهذا بالضبط ما دعاها للتخلي عن قطاع غزة لمنظمة فتح خوفا من انقلاب الوضع السكاني ضدها مستقبلا !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما لا يمكن قياسه لا يمكن الحكم عليه

ما لا يمكن قياسه؛ لا يمكن مراقبته، أو محاسبته، أو تطويـره أو الحكم عليه..  وبناء عليه؛ (ما لايمكن قياسه) يُـصبح عرضه للإهمال والفساد والتراج...