الخميس، 2 يناير 2020

قبل أن تتجاوز عنق الزجاجة.. لا تدخلها أصلاً..


في برنامج (إيرلي شو) الخاص بمحطة CBS تحدثت المراسلة الطبية إميلي سيناي عن خمسة إجراءات بسيطة لو تحققت في أميركا لأنقذت سنوياً 100 ألف إنسان وملايين أخرى على مستوى العالم!!

.. فحسب ما قالته الدكتورة إميلي سيناي:

يمكن إنقاذ 45000 حياة إضافية (في أميركا فقط) لو ارتفعت نسبة الرجال الذين يتناولون حبة أسبيرين يومياً إلى 90%!!

ويمكن إنقاذ حياة 42000 مدخن في العام لو ارتفعت نسبة المدخنين الذين يحظون بمتابعة طبية إلى 90%!

كما يمكن إنقاذ 14000 حياة إضافية لو ارتفعت نسبة المسنين الذين يجرون كشفاً دورياً لسرطان القولون إلى 90%!

كما يمكن إنقاذ 12000 حياة إضافية لو تلقى 90% من المسنين (فوق سن الخمسين) تحصيناً سنوياً ضد الإنفلونزا!

وأخيرًا؛ يمكن إنقاذ 3700 حياة إضافية لو ارتفعت نسبة النساء (فوق سن الأربعين) اللواتي يجرين كشفاً لسرطان الثدي إلى90%!!

المشكلة أننا حين نقرأ أرقاماً كهذه يتملكنا شعور بأنها لا تخصنا ولا تعنينا.. حين تتأمل محيط عائلتك وأقربائك ستجد حتماً رجلاً ينكر إصابته بالسكر أو الربو والضغط حتى يصل لمرحلة يصعب بعدها مواصلة الإنكار.. أو التحسن والشفاء..

إن أردت العيش بصحة أفضل ولعمر أطول فيجب أولاً أن تتخلص من المكابرة والغرور الصحي وتعمد إلى إجراء فحوصات مبكرة تنجي (بإذن الله) من ميتة الفجأة. فالإحصائيات العالمية تثبت أن الفحوصات الاستباقية تلعب دوراً كبيراً في النجاة من أمراض السرطان والقلب ومعظم المشاكل المسببة للوفاة:

فالكشف المبكر عن ارتفاع الضغط مثلاً كفيل بتخفيض نسبة الوفاة بالسكتة القلبية والذبحة الصدرية لأكثر من 50% (مقارنة بالمتوسط العام)!

كما ثبت أن الكشف المبكر عن الكولسترول الضار كفيل بتقليل نسبة الوفاة بانسداد الشرايين بنسبة 60% (مقارنة بالمتوسط العام)!!

ولو أجرى كل رجل كشفاً دورياً لسرطان القولون لانخفضت نسبة الوفاة بهذا المرض إلى 50% في المجتمع ككل!

ولو أجرت كل امرأة فحصاً دورياً لسرطان الثدي لانخفضت نسبة الوفاة بهذا المرض إلى 30%!

وبين عامي 1955 و 2005 انخفضت نسبة الوفاة العالمية بسرطان عنق الرحم بنحو74% بسبب اهتمام الأطباء بأخذ مسحة اختبارية مبكرة (كإجراء روتيني يرافق أي فحص نسائي)!

... وهذا في الحقيقة مجرد أمثلة ونماذج لفحوصات أخرى كثيرة يمكنك استباقها وعملها مبكراً ويفيدك بها الطبيب بشكل أفضل بناء على وضعك الصحي وتاريخك العائلي ونتائج الفحوصات الأولية التي يجريها لك.. وفي حين أصبحت الفحوصات الدورية إجراءً روتينياً في المجتمعات المتقدمة وسبباً في رفع متوسط الأعمار فيها؛ مازلنا نحن نجهل أهميتها ونعتقد أن مراجعة الأطباء لا تتم إلا بعد إصابتنا بالمرض.. وهذا إذا وافقنا على زيارته أصلاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما لا يمكن قياسه لا يمكن الحكم عليه

ما لا يمكن قياسه؛ لا يمكن مراقبته، أو محاسبته، أو تطويـره أو الحكم عليه..  وبناء عليه؛ (ما لايمكن قياسه) يُـصبح عرضه للإهمال والفساد والتراج...