الخميس، 2 يناير 2020

هل تفسح لشيخ من نينوى


سبق وكتبت مقالا بعنوان الظواهر الخارقة في التراث الإسلامي قلت فيه ان معظم النماذج التي نتداولها عن الظواهر الخارقة هي نماذج (غربية المنشأ) في حين يزخر تراثنا الإسلامي بقصص كثيرة مماثلة.. وقد ختمت مقالتي بدعوة القراء إلى تزويدي بتجاربهم الغريبة لإثراء هذا الجانب فوصلتني عدة رسائل تستحق إخباركم بها:

فقد أخبرني الاستاذ راضي العنزي مثلا أنه كان في مكة ليلة 27 رمضان بانتظار صلاة التراويح وكان الحرم مزدحما الى حد كبير. وحينها كنت اكرر دعاء النبي يونس "لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين" مما قادني لتذكر قصته عليه السلام . وفي تلك اللحظة بالذات لمسني من الخلف شيخ كبير وقال "هل تفسح مكان لشيخ وصل للتو من نينوى" (مدينة يونس عليه السلام في العراق)!!

= وهناك مثلا رسالة من عبد الرحمن احمد السالمي يقول فيها :

قبل 15 عاما كنت ادرس في معهد الادارة وهناك تعرفت على صديق تعلقت به كثيرا ثم افترقنا تماما. وذات يوم تذكرته وأنا في سيارتي وشعرت برغبة كبيرة في لقائه. وكنت حينها استمع الى الراديو وأذ بالمذيع يجري مقابلة مع صديقي هذا فكاد يغمى عّلي من الدهشة. ومن خلال البرنامج عرفت مكانه ومازلت محتارا لماذا تذكرته في ذلك الوقت بالذات !!

أما الاخ احمد (الذي لم يذكر اسمه كاملا ولكنه ترك رقم هاتفه) فيقول:

اتذكر مقالك الذي تحدثت فيه عن الأشباح واصوات المعارك التي تُسمع في الاماكن التي وقعت فيها. وانا لدي قصة حدثت قبل عشرة سنوات لمجموعة من الاصدقاء كانوا في رحلة خارج الرياض وتحديدا في المزاحمية . فحين قمنا الى صلاة المغرب سمعنا أصوات جياد وصهيل خيل وكلاب تنهش وكأننا في معركة حقيقية. وقد تملكنا الرعب لدرجة لم يلتفت منا احد. وحين انتهت الصلاة وجدنا خلفنا اثار خيل وكلاب واشكال غريبة (همممم)!!

اما القصة الثالثة فمن القارئ سعد خالد التميمي الذي علق على مقال تحدثت فيه عن كتاب الهواتف للحافظ ابن ابي الدنيا الذي قال في رسالته:

حين قرأت عن الأصوات الغريبة التي يسمعها الناس ولا يعرفون مصدرها تذكرت قصة ذكرها لي جدي الطاعن في السن. اذ يقول حين كنت شابا ذهبت مع ثلاثة من اقراني في رحلة صيد. الا اننا تهنا في الصحراء ولم يكن معنا ماء او طعام. ومن حسن الحظ اننا سرعان ما عثرنا على بركة ماء انقذتنا من الموت عطشا. ولكننا بقينا بقربها اربعة ايام دون طعام حتى قرر ثلاثة منا (وكنا ابناء عمومة) قتل الرابع واكل لحمه. وحين رفع احدنا البندقية ليقتله سمع خلفه صوتا يقول "اتقوا الله" ففزع وسقطت البندقية من يده.. وماهي الا لحظات حتى عوضنا الله بظبي سمين أتى ليشرب من البركة !

أخبروني أنتم عن قصصكم الغريبة .. ففي حياة كل انسان قصة أو تجربة نعجز عن تفسيرها بالعقل والمنطق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما لا يمكن قياسه لا يمكن الحكم عليه

ما لا يمكن قياسه؛ لا يمكن مراقبته، أو محاسبته، أو تطويـره أو الحكم عليه..  وبناء عليه؛ (ما لايمكن قياسه) يُـصبح عرضه للإهمال والفساد والتراج...