الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

عشر نصائح للتفاوض الإيجابي


كلمة "تفاوض" قد توحي بمفهوم عسكري أو سياسي ولكنها في الحقيقة أسلوب في التعامل والكسب ينسحب على كافة مجالات الحياة.. فنحن نتفاوض بشكل دائم مع رؤسائنا وعملائنا وأطفالنا وزوجاتنا وصاحب البقالة ومقاول العمارة.. نتفاوض يومياً بطريقة ما على هدف ما لتحقيق انتصار أو مكسب ما..

وفي حال أردت التحول إلى "مفاوض محترف" يتجاوز في مكاسبه الزوجة وصاحب البقالة يفترض بك التنبه والتقيد بالنصائح التالية:

١- لا تتفاوض بقضية قبل الإحاطة بكل جوانبها.. فعدم إلمامك بجوانب القضية يفوت عليك فرصاً مواتية ويسمح لغريمك استغلالك بسهوله.. اطلب تأجيل المفاوضات حتى تدرس القضية وتتخذ قراراتك الخاصة...

٢- تفاوض دائماً من مركز قوة واحشد كل الطاقات والعوامل التي ترجح كفتك.. أما إن أجبرت على دخول مفاوضات (كنت فيها الجانب الضعيف) فشكك أو قلل من أهمية ما يملكه منافسك..

٣- قبل أي مفاوضات تصور بينك وبين نفسك الحجج التى سيطرحها غريمك .. وحضّر أجوبتك على مهل!

٤- ومعظمنا يستعد للمفاوضات بحجج قوية وخطب رنانة ولكن يفترض أن تنصت أكثر مما تتكلم ولا تقدم وعوداً أو شيئاً مهماً.. في المفاوضات التمهيدية بالذات يجب أن تظل غامضاً ومجهولاً للطرف الآخر وفي نفس الوقت تغريه بالحديث لكشف خباياه ونقاط ضعفه...

٥- وفي المقابل كن على ثقة بأن غريمك سيظهر غير ما يبطن؛ وحين يقدم تنازلاً في قضية ثانوية سيطلب منك تنازلاً فى قضية أساسية (معرفتك بماضي غريمك أمر مهم لمعرفة أسلوبه في التفاوض).

٦- تفاوض بلغتك الأم.. فعدم إتقان اللغة الأجنبية يترافق غالباً مع ارتباك متحدثها وضعف شخصيته وثقته بنفسه بل قد ينصب تركيزه على إخراجها بشكل سليم أكثر من القضية نفسها (وبيني وبينك؛ حتى إن كنت متمكناً من لغة غريمك ستعطيك فترة الترجمة وقتاً للتفكير)!!

٧- لا تتسرع فى الموافقة أو الرفض وامنح نفسك فرصة للتفكير بالعروض المقدمة إليك.. ومن يدري قد تجد فى مقترحات غريمك بداية جديدة أو ثغرة تستغلها لصالحك..

٨- لا تبن قراراتك اعتماداً على الوعود والأمنيات التي يقدمها الطرف الآخر .. قدر الأمور بحجمها الطبيعي واسعَ للحصول على تنازلات حقيقية.

٩- لا تلقِ بمقترحات ومطالب مستحيلة التحقيق.. تكتيك كهذا يجب أن يكون لهدفين: إما إفشال المفاوضات عمداً وإلقاء اللوم على الطرف الآخر(كما تفعل إسرائيل دائماً مع السلطة الفلسطينية) أو كي تتصنع التنازل لاحقاً للحصول على ما تريده فعلاً!

١٠- أخيراً.. المفاوض الجيد يستعد دائماً بخيارات بديلة؛ فحين يتشدد الطرف الآخر يجب أن تكون مستعداً لطرح بديل ثانٍ وثالث ورابع.. حتى يلين وتتحاشى جولة جديدة يستعد فيها بشكل أفضل!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما لا يمكن قياسه لا يمكن الحكم عليه

ما لا يمكن قياسه؛ لا يمكن مراقبته، أو محاسبته، أو تطويـره أو الحكم عليه..  وبناء عليه؛ (ما لايمكن قياسه) يُـصبح عرضه للإهمال والفساد والتراج...