الخميس، 12 مارس 2020

ملوك الحماقة لهذا العام


هوليود لا تشتهر فقط بصناعة الأفلام بل وأيضا بصناعة الحماقة وكثرة الجوائز المرصودة لها.. ومقابل كل جائزة رسمية (كالأوسكار) توجد جائزة تهكمية مقابلة (مثل جائزة التوتة الذهبية التي تعقد قبل ليلة من حفل الأوسكار وتمنح لأسوأ فيلم ومخرج وسيناريو).. وفي عام 2010 حققت النجمة ساندرا بولوك انجازا مزدوجا حيث فازت بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "البعد الآخر" وجائزة أسوأ ممثلة عن فيلم "كل شيء عن ستيف"..

أيضا هناك جائزة لأكثر التصرفات حماقة التي يرتكبها نجوم السينما والسياسة والرياضة والفن.. وفي أول جائزة من هذا النوع احتل المغني المعروف مايكل جاكسون المركز الأول، فيما أتى الملاكم مايك تايسون (الذي قضم أذن خصمه) في المركز الثاني.. أما المركز الثالث فاحتلته الممثلة الثرية وينونا رايدر (التي قبض عليها متلبسة بسرقة حفائظ).. وكان مايكل جاكسون قد حظي بــ80% من ترشيحات الناس كونه ارتكب خلال عام واحد الحماقات التالية:

أخرج طفله للجماهير من نافذة فندق شاهق في برلين/ اشترى تابوتا فرعونيا من الذهب الخالص ليدفن فيه/استأجر فندقا كاملاً في لاس فيجاس كي لايزعجه أحد/ صعد للمسرح فيما كان المذيع ينادي على بطل التنس "لينكر" لتكريمه/ أحضر ساحراً من تنزانيا لإصابة أعدائه باللعنة والمرض/ تخلف عن تنفيذ حفلتين مهمتين ما اضطره لدفع خمسة ملايين دولار كتعويض..

وظل يستقبل الأطفال في منزله رغم اتهامه سابقاً بالتحرش بأحد الأطفال!

وكان الرئيس السابق بيل كلينتون قد احتل لعامين متتاليين المركز الأول في قائمة الحماقات السياسية.. المرة الأولى حين عرّض سمعته ومنصبه للخطر بإقامة علاقة جنسية مع بوكا جونز، والمرة الثانية حين عرّض سمعته ومنصبه للخطر بإقامة علاقة جنسية مع مونيكا لوينسكي.. ولم تنته بعد فضيحته مع جونز!

وطالما الشيء بالشيء يذكر فهناك مسابقة (لاتقل حماقة) تدعى جائزة داروين للتدهور.. وهي مخصصة للحماقات الصادرة من عامة الأغبياء حول العالم .. ففي نهاية كل عام يختار المنظمون أكثر الحماقات تميزاً (بحسب التقارير الاخبارية) ويسلمون أصحابها شهادات حقيقية طالما بقوا على قيد الحياة!

ومن الحماقات التي أتذكرها:


من ألمانيا حيث دخل لص ملثم الى أحد البنوك وطلب من الموظف وضع النقود في صندوق خشبي ثقيل يحمله بيديه الاثنتين.. لاحظ الموظف ضخامة الصندوق فلم يستطع منع نفسه من الضحك.. ثم بدأ زميله بقربه بالضحك، ثم بقية الموظفين، ثم كافة المراجعين.. غضب اللص بشدة وهدد بقتل الموظف إن لم يضع النقود في الصندوق. وبدلا من الاستجابة لطلبه زادت نوبة الضحك والسخرية منه فخرج من البنك دون أن يفهم سر هذا التصرف.. كان الوحيد الذي لم يلاحظ أن حمل صندوق ضخم يقتضي استعمال كلتا اليدين .. في حين لا يملك البشر يداً ثالثه لحمل مسدس!


وفي ولاية أيـوا يوجد واد عميق يدعى بوون يمر فوقه جسر يعد الأعلى في أميركا.. وهو جسر ضيق للقطارات لا يتسع لأكثر من السكة الحديدية. وذات يوم أحضر الصديقان ديف وجاكي حبالهما لممارسة هوايتهما الجديدة التي أطلقا عليها اسم (النزول بالحبال من أعلى السكك الحديدية في العالم).

وبعد ان نزلا نصف المسافة سمعا صوت القطار وهو قادم فنظرا الى بعضهما بذهول وتوصلا الى الاستنتاج التالي:

"حين نربط الحبال في السكة الحديدية سيمر فوقها القطار" .."وحين يمر فوقها القطار يقطعها" .."وحين يقطعها سنسقط في الوادي" .. وهذا ما حدث فعلا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما لا يمكن قياسه لا يمكن الحكم عليه

ما لا يمكن قياسه؛ لا يمكن مراقبته، أو محاسبته، أو تطويـره أو الحكم عليه..  وبناء عليه؛ (ما لايمكن قياسه) يُـصبح عرضه للإهمال والفساد والتراج...