الخميس، 19 مارس 2020

السعودية دولة عظمى.. وبالأرقام


كتبت قبل أسبوع مقالاً بعنوان (#السعودية_العظمى) أكدت فيه أهمية الشعور بالعظمة والاعتزاز لدى أفراد المجتمع.. أبديت فيه قناعتي أن السعودية دولة عظيمة طالما شعر سكانها بذلك.. أشرت إلى قدرتي على تقديم أرقام وإحصائيات تؤكد تفوقها (على الأقل عربياً) ولكــنها لم تكن مهمتي في ذلك المقال.

والحقيقة هي أن عظمة السعودية لا تنبع فقط من شعور مواطنيها بذلك، بــل وتؤكدها أرقام ومراتب عالمية يمكن الاحتكام إليها.. فالسعودية مثلاً هي الدولة العربية الوحيدة في نادي العشرين لأكبر اقتصاديات العالم.. كما أنها أول منتج للنفط وصاحبة ثاني احتياطي فيه.. تعــد دولة ناجحة ومستقرة بحسب معايير مجلة Foreign Policy المعنية بسياسة الدول الخارجية.. تشغل موقعاً رائداً في العالمين العربي والإسلامي بفضل ثقلها السياسي والاقتصادي ورعايتها للحرمين الشريفين.. تحتل المركز الرابع في موازين القوة العالمية، ونالت 8 من 10 نقاط في ميزان التأثير الاقتصادي العالمي (www.usnews.com).

أهـم ثرواتها شبابها الذين يشكلون نصف المجتمع ويحققون منذ عام 2007 مراكز متقدمة في عدد الابتكارات والإنجازات والمسابقات العالمية.. عدد مبتعثيها يفوق مبتعثي الدول العربية مجتمعة (ودول العالم مقارنة بعدد السكان).. وخلال السنوات الماضية كانت جامعات البترول، والملك سعود، والملك عبدالعزيز تحتل المراكز الأولى كأفضل الجامعات في عالمنا العربي.

وفي حين ما يزال البعض يصفنا بدولة الخيام والجمال أصبحنا ننتج 45 % من مجمل الطاقة الكهربائية في العالم العربي، وأصبحنا الدولة الأولى في نسبة التأليف والنشر ومبيعات الكتب الصادرة باللغة العربية.. نتصدر جميع الدول العربية بـعدد الابتكارات منذ عام 2010 وسجلنا في العام الماضي وحده 664 براءة اختراع متفوقين بذلك على أقرب عشر دول شقيقة مجتمعة (ومحتلين بذلك المركز 23 عالمياً بحسب مكتب البراءات الأوروبي USPTO).

ووفق بيانات شبكة تومسون لمخرجات الأبحاث العالمية (لعام 2012) تفوقت السعودية على جميع الدول العربية بـ 7000 بحث (يليها مصر بـ 6000 بحث، والأردن 1000 بحث، والإمارات 1000 بحث، والكويت 500 بحث).. وفي الوقت الذي يبحث فيه البعض عن قروض ومساعدات دولية، أنشأت السعودية (مع مجموعة سوفت بنك) صندوقاً للاستثمار في شركات التكنولوجيا بقيمة 100 مليار دولار - واستثمرت في شركة لوسيد موتورز وحدها مليار دولار..

طــبعـاً؛ لدينا عـيوب وأخطاء ومشكلات مثل بقية الدول؛ ولكنني أقـدم هذه الأرقام للـرد فقط على التعليقات التي لم تقتنع بمقالي الأول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما لا يمكن قياسه لا يمكن الحكم عليه

ما لا يمكن قياسه؛ لا يمكن مراقبته، أو محاسبته، أو تطويـره أو الحكم عليه..  وبناء عليه؛ (ما لايمكن قياسه) يُـصبح عرضه للإهمال والفساد والتراج...