الخميس، 15 أكتوبر 2020
مأساة ماتيلدا
قـرأت في طفولتي قصة فرنسية قصيرة عن شابة تدعى ماتيلدا، قررت حضور حفل زفاف راق، فـطلبت من جارتها الثرية استعارة عقد ألماس باهظ الثمن دون علم زوجها. وافقت جارتها الطيبة ومنحتها العقد مع كثير من التوصيات بالمحافظة عليه. ولكن ماتيلدا اكتشفت لاحقا أنها فقدت العقد فـصارحت زوجها، واضطر الاثنان إلى بيع ممتلكاتهما، واقتراض مبالغ كبيرة لشراء عقد مماثل أعاداه لجارتهما دون إخبارها بما حصل. وبسبب الديون الكبيرة والفوائد، التي تحملاها في مقتبل العمر انحدرت حياتهما، واضطرت ماتيلدا للعمل كخادمة، في حين تخلى زوجها مونسيور عن حلمه بأن يصبح فـنانا عظيما. وبعد أعوام طويلة التقت ماتيلدا بالصدفة السيدة الثرية، التي فوجئت بملابسها الرثة، وحالتها الصحية البائسة، سألتها عن سـر بؤسها وسبب انتقالها المفاجئ فأخبرتها ماتيلدا لأول مرة بما حدث وكيف أن الديون قضت على حياتها ومستقبل زوجها.. السيدة الثرية وضعت يدها على فمها وقالت بذهـول: أوووه ياعزيزتي، لماذا لم تخبريني وقـتها، كان العـقد مزيفا ولا يساوى بضعة فرنكات!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ما لا يمكن قياسه لا يمكن الحكم عليه
ما لا يمكن قياسه؛ لا يمكن مراقبته، أو محاسبته، أو تطويـره أو الحكم عليه.. وبناء عليه؛ (ما لايمكن قياسه) يُـصبح عرضه للإهمال والفساد والتراج...
-
رؤية الأفلام الجيدة (عدة مرات) لا تختلف عن رؤية صديق قـديم تسعد برؤيته في كل مرة.. ومؤخراً شاهدت (لثالث مرة) فيلم «إنقاذ الجندي رايان» و...
-
أنا شخصيا لا أعتقد ذلك فأكثر عشر وظائف مطلوبة هذا العام لم تكن موجودة في عام 2000 (وعلى نفس السياق يعتقد الخبراء أن أكثر الوظائف طلب...
-
حرصت في آخر مقال على أن أكون محايدا في استعراضي لكيفية ظهور الشيعة وانقسامهم كفرقة سياسية بعد موقعة الجمل ومعركة صفين ــ ثم تبلورهم كطائ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق