الاثنين، 8 فبراير 2021

المرأة في الاسلام ليست المرأة في الأعراف والتقاليد

 أنا شخصياً أقيّم رقي وتحضر أي مجتمع من طريقة معاملته للمرأة والمكانة التي يضعها فيه.. وحين ظهر الإسلام لأول مرة شكل ثورة حقيقية ونقلة نوعية في مجال المساواة والحرية وحفظ الحقوق وصيانة الأموال والرفع من قيمة الإنسان.. فمقارنة بما كان عليه الوضع في الجاهلية نالت المرأة بمجرد نطقها بالشهادتين حقوقها في الميراث واستقلالية القرار والمساواة مع الرجال (بل وحتى تفضيلها عليهم في بعض الجوانب).. وهذه القفزة النوعية شكلت وحدها عامل جذب واستقطابا ترتب عليه دخول نساء الجاهلية في دين الله أفواجا...


السؤال الذي يخص جيلنا الحالي هو:

هل تقبل المرأة (غير المسلمة) هذه الأيام الدخول في دين الإسلام (رغم تمتعه بذات المبادئ النبيلة)؟

بكلام آخر: هل ترى فينا المرأة الغربية (التي نالت اليوم حقوقها كاملة) نفس العوامل الجذابة التي استقطبت المرأة الجاهلية للإسلام؟

... بكل صراحة (لا)...

فحين تنظر المرأة الغربية (اليوم) لوضع المرأة في العالم الاسلامي لن ترى ما يجذبها أو يضيف إليها بل على العكس قد ترى ما ينفرها ويثير حفيظتها..

فقرن بعد قرن عملت الأعراف والتقاليد المحلية على تحوير وتشويه تشريعات الاسلام (الراقية في جوهرها) بطريقة تضمن بقاء المرأة في أدنى مستوى ممكن.. والنتيجة التي نحصدها اليوم ليس فقط تنفير المرأة غير المسلمة بل وظهور قوانين غربية وضعية تفوق في رقيها وإيجابياتها التي تتعامل بها المجتمعات الإسلامية مع المرأة.. وأفضل دليل على هذا الانقلاب في الموازين أن المجتمعات الإسلامية هي من يحتل اليوم ذيل القائمة في كل ما يخص المرأة وحقوقها والفرص المتاحة لها!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما لا يمكن قياسه لا يمكن الحكم عليه

ما لا يمكن قياسه؛ لا يمكن مراقبته، أو محاسبته، أو تطويـره أو الحكم عليه..  وبناء عليه؛ (ما لايمكن قياسه) يُـصبح عرضه للإهمال والفساد والتراج...